فملك الموت يقبض الأرواح والأعوان يعالجون، والله يزهق الروح.
وهذا هو الجمع بين الآي والحديث، لكنه لما كان ملك الموت متولى ذلك بالوساطة والمباشرة أضيف التوفي إليه كما أضيف الخلق للملك.
قال الشيخ المؤلف رحمه الله: كما في حديث ابن مسعود قال: حدثنا عليه السلام صلى الله عليه وسلم وهو الصدق المصدوق «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله الملك فينفخ فيه الروح» الحديث خرجه مالك وغيره.
قوله: يجمع خلقه في بطن أمه.
قد جاء مفسراً عن ابن مسعود رضي الله عنه رواه الأعمش عن خيثمة.
قال: قال عبد الله: إن النطفة إذا وقعت في الرحم فأراد الله سبحانه أن يخلق منها بشراً طارت في بشر المرأة تحت كل ظفر وشعر، ثم تمكث أربعين ليلة، ثم تنزل دماً في الرحم فذلك جمعها.