بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يأتي بيانه إن شاء تعالى، وقال: {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} ، وقال: {فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} ، وهذا مخصوص بمن قتل من الكفار يوم بدر باتفاق أهل التأويل، فيما قاله بعض علمائنا، وقد ذكر المهدوي وغيره في ذلك اختلافاً، وأن الكفار حتى الآن يتوفون بالضرب والهوان والله أعلم.
وروى مسلم في حديث فيه طول قال أبو زميل: فحدثني ابن عباس، قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ، يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم إذ نظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقياً فنظر إليه فإذا هو قدم خطم أنفه وشق وجهه لضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «صدقت ذلك من مدد السماء الثانية» ، فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين.
وذكر الحديث.
وقال تعالى: {لو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا