ما فقد من عقله ولا من علمه المكتسب له في دار الدنيا، فيعرجون بها في الهواء، فلا يزال يمر بالأمم السالفة والقرون الخالية كأمثال الجراد المنتشر، حتى ينتهي إلى سماء الدنيا، فيقرع الأمين الباب فيقال للأمين: من أنت؟ فيقول: أنا صلصائيل، وهذا فلان معي بأحسن أسمائه وأحبها إليه فيقول: نعم الرجل كان فلان، وكانت عقيدته غير شاك.
ثم ينتهي به إلى السماء الثانية، فيقرع الباب.
فيقال له: من أنت؟ فيقول مقالته الأولى: فيقولون: أهلاً وسهلاً بفلان.
كان محافظاً على صلاته بجميع فرائضها.
ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء الثالثة.
فيقرع الباب فيقال له: من أنت؟ فيقول الأمين مقالته الأولى والثانية فيقال: مرحباً بفلان، كان يراعي الله في حق ماله ولا يتمسك منه بشيء، ثم يمر حتى ينتهي إلى السماء الرابعة، فيقرع الباب.
فيقال: من أنت؟ فيقول: كدأبه في مقالته.
فيقال: أهلاً بفلان كان يصوم فيحسن الصوم ويحفظه من أدران الرفث وحرام الطعام، ثم ينتهي إلى السماء الخامسة فيقرع الباب.
فيقال: من أنت؟ فيقول كعادته.
فيقال: أهلاً وسهلاً بفلان، أدى حجة الله الواجبة من غير سمعاً ولا رياء، ثم ينتهي إلى السماء السادسة فيقرع الباب.
فيقال: من