كانت من أهل السعادة قال لهم: سيروا بها وأروها مقعدها من الجنة.
فيسيرون به في الجنة على قدر ما يغسل الميت.
فإذا غسل الميت وكفن ردت وأدرجت بين كفنه وجسده، فإذا حمل على النعش فإنه يسمع كلام الناس، من تكلم بخير ومن تكلم بشر.
فإذا وصل إلى قبره وصلي عليه، ردت فيه الروح وأقعد ذا روح وجسد، ودخل عليه الملكان الفتانان على ما يأتي.
وعن عمرو بن دينار قال: ما من ميت يموت إلا روحه في يد ملك، ينظر إلى جسده كيف يغسل، وكيف يكفن، وكيف يمشي به فيجلس في قبره.
قال داود: وزاد في هذا الحديث.
قال: يقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك.
ذكره أبو نعيم الحافظ في باب عمرو.
وقال أبو حامد في كتاب كشف علوم الآخرة: فإذا قبض الملك النفس السعيدة، تناولها ملكان حسان الوجوه، عليهما أثواب حسنة، ولهما رائحة طيبة، فيلفونها في حرير من حرير الجنة، وهي على قدر النحلة، شخص إنساني