كالسباع وتداعي الحمام وتسافد البهائم وعواء الذئب، وشعور تقيهم الحر والبرد وآذان عظام إحداهما وبرة يشتون فيها، والأخرى جلدة يصيفون فيها.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: الأرض ستة أجزاء فخمسة أجزاء يأجوج ومأجوج، وجزء فيه سائر الخلق.

وقال كعب الأحبار: احتلم آدم عليه السلام فاختلط ماؤه بالتراب فأسف فخلقوا من ذلك.

قال علماؤنا: وهذا فيه نظر لأن الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه لا يحتلمون.

وقال الضحاك: هم من الترك.

وقال مقاتل: هم من ولد يافث بن نوح وهذا أشبه كما تقدم.

والله أعلم.

وقرأ عاصم يأجوج ومأجوج بالهمزة فيهما، وكذلك في الأنبياء على أنهما مشتقان من أجة الحر وهي شدته وتوقده، ومنه أجيج النار.

ومن قولهم: ملح أجاج فيكونا عربيين من أج ومج ولم يصرفا لأنهما جعلا اسمين فهما مؤنثتان معرفتان، والباقون بغير همز جعلوهما لقبيلتين أعجميتين ولم يصرفا للعجمة والتعريف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015