وفي رواية: قال أبو سعيد وقيل له أيسرك أنك ذاك الرجل أي الدجال قال: فقال لو عرض علي ما كرهت.
وعن ابن عمر قال: لقيت ابن صياد مرتين، فقلت لبعضهم، هل تحدثون أنه هو؟ قال: لا والله.
قال: قلت كذبتني والله لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالاً وولداً، فكذلك هو زعموا اليوم، قال: فتحدثنا ثم فارقته قال فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه قال: فقلت متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري.
قال: قلت: لا تدري وهي في رأسك.
قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه قال: فنخر كأشد نخير حمار سمعت قال: فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت، وأما أنا فو الله ما شعرت قال: وجاء حتى دخل على أم المؤمنين فحدثها فقالت ما تريد إليه ألم تعلم أنه قد قال إن أول ما يبعثه على الناس غضبه يغضبه، وعنه قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صيد حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل طفق يتقي بجذوع النخل وهو يحتل أن يسمع من ابن صياد شيئاً قبل أن يراه ابن صياد فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة، فرأت أم ابن صياد