فصل في بيان ما وقع في الحديث من الغريب
قوله: فيشج أي يمد والميشار، مفعال من أيشرت ووشرت أشراً ووشراً، ويقال منشار بالنون أيضاً والوجهين في الحديث وهو مفعال أيضاً من نشرت.
وقوله: فخفض ورفع بتخفيف الفاء أي أكثر من الكلام فيه، فتارة يرفع صوته ليسمع من بعد، وتارة يخفض ليستريح من تعب الإعلان، وهذه حالة الكثر في الكلام وروي بتشديد الفاء على التضعيف.
والتكثير.
وقوله: إنه خارج محلة.
يروي بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة المهملة قاله الهروي، والخلة موضع حزن وضجور والحلة ما بين البلدين.
وقال الحافظ ابن دحية: ورواه هامان والحميدي حله بفتح الحاء المهملة وضم اللام وكأنه يريد حلوله، قال: وقرأت في أصل القطيعي من مسند الإمام أحمد بن حنبل وأنه يخرج حيله، ولا أعلم روى ذلك أحد غيره، وقد سقطت هذه اللفظة لأكثر رواة مسلم وبقي الكلام أنه خارج بين الشام والعراق.
وجاء في حديث الترمذي أنه يخرج بخراسان، وفي الرواية الآخرى: من ناحية أصبهان من قرية تسمى اليهودية، وفي حديث ابن ماجه