ذكره أبو داود الطيالسي في مسنده قال حدثنا هشام عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة، وبهذا السند «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى بالناس بعيسى بن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي فإذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين كأن رأسه يقطر ولم يصبه بلل، وأنه يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويفيض المال حتى يهلك في زمانه الملك كلها غير الإسلام، وحتى يهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الأعور الكذاب، وتقع الأمنة في الأرض حتى يرعى الأسد مع الإبل والنمر مع البقر والذئب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات فلا يضر بعضهم بعضاً يبقى في الأرض أربعين سنة ثم يموت ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه» وفي بعض الروايات: «أنه يمكث أربعاً وعشرين سنة» .
وفي حديث «عبد الله بن عمر: ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عدواة ثم يرسل الله ريحاً باردة من قبل الشام» الحديث خرجه مسلم وقد تقدم بكماله، وهذا يدل على أنه يمكث في الأرض سبع سنين والله أعلم.
وقال كعب الأحبار: إن عيسى عليه السلام يمكث في الأرض أربعين سنة ويكثر الخير على يديه، وتنزل البركات في الأرزاق حتى إن العنبة ليأكل منها الرجل حاجته ويفضل، والقطف من العنب يأكل منه الجمع الغفير والخلق الكثير، حتى إن