قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وإن من أيامه أربعون سنة السنة كنصف سنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي» .

فقيل: يا رسول الله: كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال: «تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال ثم صلوا» .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فيكون عيسى عليه السلام في أمتي حكماً وعدلاً وغماماً مقسطاً يدف الصلب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض وترفع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره وتغز الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم عليه السلام، حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات» .

قيل يا رسول الله وما يرخص الفرس؟ قال: «لا يركب الحرب أبداً فقيل له: يا رسول الله وما يغلي الثور؟ قال: تحرث الأرض كلها وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب بها الناس جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر الله السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تمطر قطرة ويأمر الأرض فتحبس نباتها فلا تنبت خضراً ولا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015