الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، ويخون الأمين ويؤتمن الخائن، ويهلك الوعول ويظهر التحوت.

قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الوعول وما التحوت؟ قال: الوعول وجوه الناس والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم» وأسند أبو نعيم عن حذيفة مرفوعاً: من أشراط الساعة، علو أهل الفسق في المساجد، وظهور أهل المنكر على أهل المعروف فقال أعرابي فما تأمرني يا رسول الله؟ قال: «دع وكن حلساً من أحلاس بيتك» وفي معناه أنشدوا:

أيا دهر أعملت فينا أذاكا ... ووليتنا بعد وجه قفاكا

قلبت الشرار علينا رؤوساً ... وأجلست سفلتنا مستواكا

فيا دهر إن كنا عاديتنا ... فها قد صنعت بنا ما كفاكا

وقال آخر:

ذهب الرجال الأكرمون ذوو الحجا ... والمنكرون لكل أمر منكر

وبقيت في خلف يزين بعضهم ... بعضاً ليدفع مغرور عن معور

فصل

قال علماؤنا رحمة الله عليهم: ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وغيره مما تقدم ويأتي قد ظهر أكثره وشاع في الناس معظمه، فوسد الأمر إلى غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015