إلا الله وحده لا شريك له، وكذلك ما يكون من الأشراط تعيين الزمان لها لا يعلم، والله أعلم.

وقد سمعت من بعض أصحابنا: أنا ما وقع من التاريخ «في حديث أبي سعيد الخدري إنما ذلك بعد المائة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم إن يعيش هذا الغلام فعس هذا أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة» .

وفي رواية: قال أنس ذلك الغلام من أترابي يومئذ.

خرجه مسلم.

وفي حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما على الأرض نفس منفوسة يعني اليوم يأتي عليها مائة سنة» .

قال أبو عيسى: هذا الحديث حسن صحيح.

ومعلوم أن أنس توفي في عشر المائة بالبصرة، فعلى هذا يكون سنة سبع وتسعين وست مائة، وهذا لم يجيء بعد، فالله تعالى أعلم.

قال المؤلف رحمه الله: وبحديث أبي سعيد الخدري وابن عمر وجابر استدل من قال إن الخضر ميت ليس بحي، وقال الثعالبي في كتاب العرائس: والخضر على جمع الأقوال نبي معمر محجوب عن الأبصار.

وذكر عمرو بن دينار قال: إن الخضر وإلياس لا يزالان يحييان في سورة، فإذا رفع القرآن ماتا، وهذا هو الصحيح في الباب على ما بيناه في سورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015