ملكاً في صورة إبل فينجو من نجا وغرق من غرق» .

قلت: كل ما جاء في هذا الحديث المذكور في حديث حذيفة وغيره، وإنما المنكر فيملك الروم والأندلس إلى خروج الدجال.

ومنه تعيين التاريخ وقد كان سنة وتسعين وخمسمائة ولم يكن شيء من ذلك، بل كان بالأندلس تلك السنة وقعة الأرك التي أهلك الله فيها الروم، ولم يزل المسملون في نعمة وسرور إلى سنة تسع وستمائة فكانت فيها وقعة العقاب هلك فيها كثير من المسلمين، ولم يزل المسلمون في تلك الوقعة بالأندلس يرجعون القهقرى إلى أن استولى عليهم العدو وغلبهم بالفتن الواقعة بينهم والتفصيل يطول، ولم يبق الآن من الأندلس إلا اليسير، فنعوذ بالله من الفتن والخذلان والمخالفة والعصيان وكثرة الظلم والفساد والعدوان.

والذي ينبغي أن يقال به في هذا الباب أن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن والكوائن أن ذلك يكون وتعيين الزمان في ذلك من سنة كذا ويحتاج إلى طريق صحيح يقطع العذر، وإنما ذلك كوقت قيام الساعة فلا يعلم أحد أي سنة هي ولا أي شهر إما أنها تكون في يوم جمعة في آخر ساعة منه وهي الساعة التي خلق فيها آدم عليه السلام، ولكن أي جمعة لا يعلم تعيين ذلك اليوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015