وقيل: التوبة النصوح هي رد المظالم واستحلال الخصوم وإدمان الطاعات.
وقيل: غير هذا، وبالجملة فالذنوب التي يثاب منها إما كفر أو غيره، فتوبة الكافر إيمانه مع ندمه على سالف كفره وليس مجرد الإيمان نفس التوبة، وغير الكفر: إما حق الله وإما حق لغيره.
فحق الله تعالى يكفي في التوبة منه الترك غير أن منها ما لم يكتف الشرع فيها بمجرد الترك، بل أضاف إلى ذلك في بعضها قضاء، كالصلاة والصوم.
ومنها ما أضاف إليه كفارة كالحنث في الإيمان وغير ذلك.
وأما حقوق الآدميين فلا بد من إيصالها إلى مستحقيها فإن لم يوجدوا تصدق عنهم، ومن لم يجد السبيل لخروج ما عليه لإعساره فعفو الله مأمول وفضله مبذول.
فكم ضمن من التبعات وبدل من السيئات بالحسنات.
وعليه أن يكثر من الأعمال الصالحات ويستغفر لمن ظلمه من المؤمنين والمؤمنات فهذا الكلام في حقيقة التوبة.
وقد روي مرفوعاً في صفة التائب من «حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في جماعة من أصحابه أتدرون من التائب؟ قالوا: اللهم لا.
قال: