لا أرى ذلك ولكن تخلي لهم أرضهم ونسير بذرارينا وعيالنا حتى نحرزهم ثم يغزوهم، وقد أحرزنا ذرارينا وعيالاتنا فيسيرون حتى يأتوا مدينتي هذه ويستمد أهل الشام فيمدونه، فيقول: لا ينتدب معي إلا من باع نفسه الله حتى يلقاهم فيلقاهم، ثم يكسر غمده ثم يقاتل حتى يحكم الله بينهم، فينتدبون سبعون ألفاً أو يزيدون على ذلك، فيقول حسبي سبعون ألفاً لا تحملهم الأرض وفي القوم عين العدو فيخبرهم بالذي كان فيسير إليهم حتى إذا التقوا سألوه أن يخلي بينهم وبين من كان بينهم نسب، فيأتي ويدعو أصحابه فيقول: أتدرون ما يسأل هؤلاء؟ فيقولون: ما أحد أولى بنصر الله وقتاله منا.
فيقول: امضوا واكسروا أغمادكم فيسل الله سيفه عليهم فيقتل منهم الثلثان ويفر في السفن منهم الثلث، حتى إذا تراءت لهم جبالهم فبعث الله عليهم ريحاً فردتهم إلى مراسيهم إلى الشام، فأخذوا وذبحوا عند أرجل سفنهم عند الشاطئ، فيومئذ تضع الحرب أوازارها» .
رواه إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن ربيعة بن سفيان بن ماتع المغافري، عن مكحول، عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذا ذكره الفقيه بن برجان في كتاب الإرشاد له، ومنه نقلته