بأشخاصهم، وقوله: إذ سمعوا بناس بنون وسين.
هم أكثر بالثاء المثلثة، ويروى بباس بباء واحدة أكبر بباء واحدة أيضاً، وهو الأمر الشديد وهو الصواب لرواية أبي داود وإذ سمعوا بأمر هو أكبر من ذلك، والصريخ الصارخ أي المصوت عند الأمر الهائل، ويرفضون أي يرمون ويتركون، والطليعة الذي يتطلع الأمر ويسكتشفه، وتداعى الأمم اجتماعها ودعا بعضها بعضاً حتى تصير العرب بين الأمم كالقصعة والأكلة وغثاء السيل ما يقذف به على جانب الوادي من الحشيش والنبات والقماش، وكذلك الغثاء بالتشديد.
والجمع: الأغثاء.
والله أعلم.
باب منه وبيان قوله تعالى حتى تضع الحرب أوزارها
«عن حذيفة قال: فتح لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح فأتيته فقلت: الحمد لله يا رسول الله ألقى الإسلام بجرانه ووضعت الحرب أوزارها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن دون أن تضع الحرب أوزارها خلالاً ستاً أفلا تسألني عنها يا حذيفة؟ قلت: بلى يا رسول الله، فما أولها؟ قال: موتى وفتح بيت المقدس، ثم فئتان دعواهما واحدة يقتل بعضهم بعضاً، ثم يفيض المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها، وموت كقفاص الغنم وغلام من بني الأصفر ينبت في اليوم كنبات أشهر، وفي الشهر كنبات السنة، فيرغب قومه فيه فيملكونه ويقولون نرجو أن يرد بك علينا ملكنا، فيجمع جمعاً عظيماً ثم يسير حتى يكون بين العريش وأنطاكية فأميركم يومئذ نعم الأمير، فيقول لأصحابه: كيف ترون؟ فيقولون: نقاتلهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم.
فيقول: