العبادة في الهرج كهجرة إلي» وقد مضى الكلام في هذا المعنى في أول الكتاب، ونزيده وضوحاً إنه شاء الله تعالى والله أعلم.

باب أسباب الفتن والمحن والبلاء

أبو نعيم، «عن إدريس الخولاني، عن عبيدة بن الجراح، عن عمر بن الخطاب قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيتي وأنا أعرف الحزن في وجهه فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون أتاني جبريل آنفاً فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذلك يا جبريل؟ فقال: إن أمتك مفتتنة بعدك من دهر غير كثير، فقلت: فتنة كفر أو فتنة ضلال؟ فقال: كل سيكون، فقلت ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله؟ قال فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم يمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتتنوا، ويتبع القراء أهواء الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حوققهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتتنوا، ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون.

قلت: كيف يسلم من يسلم منهم؟ قال: بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوا تركوه» .

البزار «عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم تظهر الفاحشة في قوم فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولا نقضوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجوار السلطان، ولم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015