قالوا: ثناياك، فكسرت ثناياها وبعثت بها إلى معاوية، فكان ذلك مما رغّب قريشا في نكاح نساء كلب.
«46» - مرّ أبو بكر رضي الله عنه بجارية سوداء تطحن لمولاتها، فقالت له مولاتها: يا أبا بكر اشترها فإنها على دينك، فلما علم أنها مسلمة حكّم مولاتها فاشتراها على المكان، فدفع ثمنها وقال: قومي يا جارية، قالت: يا أبا بكر إنّ لها عليّ حقّا بقدم ملكها، فائذن لي أن أستتمّ طحينها، ففعل.
«47» - لما أحسّ مصعب بن الزبير بالقتل دفع إلى مولاه زياد فصّ ياقوت قام عليه بألف ألف، وقال له: انج بهذا، فأخذه ودقّه بين حجرين وقال: والله لا أنتفع به بعدك.
«48» - المتنبي: [من الطويل]
أقلّ اشتياقا أيّها القلب إنني ... رأيتك تصفي الودّ من ليس جازيا
خلقت ألوفا لو رحلت إلى الصبّا ... لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
«49» - وقال الرضيّ الموسويّ: [من الطويل]
ومولى يعاطيني الكؤوس تجمّلا ... وقد ودّ لو أنّ العقار نجيع
خبأت له ما بين جنبيّ فتكة ... دهته ويوم الغادرين شنيع
فلا كان مولى لا يدوم وفاؤه ... وإنّ وفاء في الزمان بديع
وبعض مقال القائلين تكذّب ... وبعض وداد الأقربين خدوع
«50» - وقال أيضا: [من الطويل]