«1195» - إبراهيم بن عبد الله بن الحسن في محمد أخيه حين قتل:
[من الطويل]
سأبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا ... فإنّ بها ما يدرك الطالب الوترا
وإنا لقوم ما تفض دموعنا ... على هالك منّا ولو قصم الظهرا
ولست كمن يبكي أخاه بعبرة ... يعصّرها من جفن مقلته عصرا
ولكنني أشفي فؤادي بغارة ... تلهّب في قطري كنائنها الجمرا
«1196» - أمّ الحباب بنت غالب الكلابيّة: [من الطويل]
إذا فزعوا طاروا إلى كلّ شطبة ... تكاد إذا صلّ اللجام تطير
وزغف مثنّاة دلاص كأنها ... إذا أشرجت فوق الكميّ غدير
«1197» - لم يشهد أنس بن النضر عمّ أنس بن مالك بدرا، فلم يزل متحسرا يقول: أول مشهد شهده رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غيّبت عنه، إن أراني الله مشهدا آخر ليرينّ ما أصنع؛ فلما كان يوم أحد قال: واها لريح الجنة أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية، قالت أخته الربيع بنت النضر: فما عرفته إلّا ببنانه.
«1198» - لما خرج عبد الله بن رواحة إلى مؤتة قيل له: نسأل الله أن يردّك سالما، فقال: [من البسيط]
لكنني أسأل الرحمن مغفرة ... وضربة ذات فرغ تنضح الزّبدا