الحلّة وكنيتي، قال: افعل، ففعل، وقال له: لك اسمي ولي اسمك وأخذ حلّته وأعطاه طمريه ثم انصرف وقال في ذلك يخاطب زوجة الثقفي: [من الطويل]
ألا هل أتى الحسناء أنّ حليلها ... تأبط شرا واكتنيت أبا وهب
فهبه تسمّى اسمي وسمّاني اسمه ... فأين له صبري على معظم الخطب
وأين له بأس كبأسي وسورتي ... وأين له في كلّ فادحة قلبي
«1153» - البحتري: [من الطويل]
وفرسان هيجاء تجيش صدورها ... بأحقادها حتى تضيق دروعها
تقتّل من وتر أعزّ نفوسها ... عليها بأيد ما تكاد تطيعها
إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها ... تذكرت القربى ففاضت دموعها
«1154» - مرّ خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بعروة بن الزبير، وكان بينهما تباعد [1] ، فقال له: يا خالد أتدع ابن أثال وقد تفصّى [2] أوصال عمّك [3] بالشام وأنت بمكة مسبل إزارك تجرّه وتخطر فيه متخايلا؟! (وكان عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد عند معاوية بالشام، فخافه معاوية على الأمر، فدسّ إليه ابن أثال الطبيب فسقاه شربة فمات منها) ، فحمي خالد بن المهاجر ودعا مولى له يدعى نافعا فأعلمه الخبر، وقال له: لا بدّ من قتل ابن أثال، وكان نافع جلدا شهما، فخرجا حتى قدما دمشق، وكان ابن أثال يمسي [4] عند معاوية،