هذا باب جدّ لا مدخل للنوادر فيه، لكنّي تكلفت منه ما شرطته في أول الكتاب من اتباع كلّ باب بنوادره، ووجدت ذلك يتهيأ فيما كان أصله جدا فعدل به إلى الهزل، وأصله هزلا فاستعمل فيه الأدب والسياسة، أو ما حصل الاشتراك بينهما فيه، فحسن إضافته إليه من جهة الاشتراك، واقتصرت منه على ما لا تليق الحال بالزيادة عليه.
[1170]- بلغ معاوية أن ابنته امتنعت على ابن عامر في الافتضاض، فخرج إليها يتوذّف في مشيته، وفي يده مخصرة، فجلس وجعل ينكت في الأرض ويقول: [من الطويل] .
من الخفرات البيض أما حرامها ... فصعب وأما حلّها فذلول
وخرج ودخل ابن عامر فلم تمتنع عليه.
[1171]- وقال معاوية: العيال أرضة المال.
[1172]- قال أبو الزناد: كنت كاتبا لعمر بن عبد العزيز، وكان