[1148]- نصب معاوية قميص عثمان على المنبر فبكى أهل الشام فقال:

هممت أن أدعه على المنبر، فقال له عمرو بن العاص: إنه ليس بقميص يوسف، وانهم إن طال نظرهم إليه وبحثوا عن السبب، وقفوا على ما لا تحبّ ولكن لذّعهم بالنظر إليه في الأوقات.

[1149]- ووصّى عمرو معاوية بالسياسة فقال: لا يكون شيء آثر عندك من أمر رعيتك، وتكون له أشدّ تفقدا منك لخصاصة الكريم أن تعمل في سدّها، ولطغيان اللئيم أن تقمعه، واستوحش من الكريم الجائع ومن اللئيم الشبعان، فإن الكريم يصول إذا جاع واللئيم يصول إذا شبع.

[1150]- كان الرشيد أخذ ضيعة من صالح صاحب المصلّى ودفعها إلى أم جعفر، فلما ولي الأمين سأله الفضل بن الربيع ردّها على صالح، فقال:

أنا أعوّضه ولا أظلم أمّي ولا أعقّ أبي.

[1151]- وقّع المأمون في قصة متظلم من أبي عيسى بن الرشيد فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ

(المؤمنون: 101) .

[1152]- قال المعتزّ لأحمد بن وزير البصريّ لما ولاه القضاء: يا أحمد قد ولّيتك القضاء وإنما هي الدماء والفروج والأموال تنفذ فيها حكمك ولا يردّ أمرك، فاتّق الله عز وجل وانظر ما أنت صانع.

[1153]- ولما جيء إليه بأمان وصيف وبغا من بغداد على دمائهم وأموالهم وأجاز ذلك، وقّع في الكتاب بخطه بين الأسطر: خلا ما فيها من حقّ لمسلم أو معاهد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015