اللئيم فأكل وشرب، حتى إذا انضلع غدر بنا وساقنا إليك لؤما وسفالا، فضحك الحجّاج ووهب لهم الطائف يفعلون به ما شاءوا.
1130- قيل لرجل: ما تقول في نبيذ السّعن؟ قال: نبيذ الرّعن، قيل:
ففي نبيذ الجرّ [1] ؟ قال: اشرب حتى تخرّ، قيل: فنبيذ الدّنّ؟ قال: اشرب حتى تجنّ، قيل: فالداذيّ [2] ؟ قال: أحلى من العسل الماذيّ، قيل: فنبيذ العسل والزبيب؟ فستر وجهه وقال: العظمة لله، قيل: فالخمر؟ قال لا تشربوها، قيل: ولم؟ قال: أخاف أن لا تؤدّوا شكرها فتنزع منكم.
«1131» - أبو نواس: [من الوافر]
دع الأطلال تسفيها الجنوب ... وتبلي عهد جدّتها الخطوب
بلاد نبتها عشر وطلح ... وأكثر صيدها ضبع وذيب
ولا تأخذ عن الأعراب لهوا ... ولا عيشا، فعيشهم جديب
دع الألبان يشربها رجال ... رقيق العيش بينهم غريب
إذا راب الحليب فبل عليه ... ولا تحرج فما في ذاك حوب
فأطيب منه صافية شمول ... يطوف بكأسها ساق أديب
كأنّ هديرها في الدنّ يحكي ... قراة القسّ قابله الصليب
أعاذل أقصري عن بعض لومي ... فراجي توبتي عندي يخيب
تعيبين الذنوب وأيّ حرّ ... من الفتيان ليس له ذنوب
غريت بتوبتي ولججت فيها ... فشقي الآن جيبك، لا أتوب
يتلوه باب الغناء والقيان