فقال: لو كنت ممّن يفرغ بالعشي ما بعت ضيعتي.
«1117» - كتب أخو العطويّ إليه يعذله في النبيذ فكتب إليه: أما تستحي أن تكون توبتي على يدك.
«1118» - قال الجاحظ: رأيت أسود في يده قنّينة وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن تنكسر قبل أن أسكر.
«1119» - كان محمد بن [يسير] يعاشر يوسف بن جعفر بن سليمان بن علي الهاشميّ، وكان يوسف شديد العربدة إلا أنّه كان يخاف لسان بن يسير فيتقيه ولا يعربد عليه، ثم جرى بينهما كلام على النبيذ ولحاء، فعربد عليه وشجّه، فقال ابن يسير فيه: [من الكامل]
لا تجلسن مع يوسف في مجلس ... أبدا ولا تحمل دم الأخوين
ريحانه بدم الشّجاج ملطّخ ... وتحيّة الندمان لطم العين
«1120» - عاتب مسلم بن الوليد أبا نواس وقال له: خلعت عذارك، وأطلت الإكباب على المجون، حتى غلب على لبّك وما كذا يفعل الأدباء، فأطرق هنيهة ثم قال: [من المتقارب]
فأوّل شربك طرح الرداء ... وآخر شربك طرح الإزار
وما هنّأتك الملاهي بمثل ... إماتة مجد وإحياء عار
وما جاد دهر بلذّاته ... على من يضنّ بخلع العذار
فانصرف مسلم آيسا من فلاحه وهو يقول: جواب حاضر من كهل فاجر.