110»
- شرب داود المصاب مع قوم في شهر رمضان، فقالوا له في وجه السّحر: قم فانظر هل تسمع أذانا، فأبطأ عنهم ساعة، ثم رجع فقال: اشربوا فإني لم أسمع الأذان سوى من مكان بعيد.
«1106» - كان بعض أولاد الملوك إذا شرب وسكر عربد على ندمائه، وكان إذا صحا يندم ويستدعي من عربد عليه ويعطيه ألف درهم وما يقارنها. فقال له بعضهم يوما: أنا رجل مضيّق، وأنا مع ذلك ضعيف لا أحتمل عربدة بألف درهم، فإن رأيت أن تعربد عليّ عربدة إلى مائتي درهم فعلت، فاستظرفه وأعطاه وأحسن إليه.
«1107» - قيل لبعض المدمنين: كم الصلاة؟ قال: الغداة والظّهر، قالوا:
فالعصر؟ قال: تعرف وتنكر، قالوا: فالعشاء؟ قال: يبلغها الجواد، قالوا:
فالعتمة؟ قال: ما كانت لنا في حساب قطّ.
«1108» - دخل عليّ بن شبابة على رجل وبين يديه زقّ خمر قد اشتراه ولم يشرب منه بعد، فقال: لك الويل إن كان خمرا، فقال ابن شبابة: بل الويل إن لم يكن خمرا.
«1109» - قال بعضهم: رأيت أبا نواس يوما يضحك من سكران وقال:
ما رأيت سكران قبله، قلت: وكيف ذاك؟ قال: لأني كنت أسكر قبل الناس فلا أدري ما يكون حال السّكارى.
«1110» - وقال آخر: رأيت سكران قد وقع في الطين وهو يقول: رحم الله