طرب قال له الرجل: قل فيها. فقال: [من الطويل]

أتانا بها صفراء يزعم أنها ... زبيب فصدّقناه وهو كذوب

فما هي إلا ليلة غاب نحسها ... أواقع فيها الذّنب ثم أتوب

«1100» - قال الجمّاز: حرام النبيذ على اثني عشر نفسا: على من غنّى الخطأ، واتّكأ على اليمنى، وأكثر أكل النّقل، وكسر الزجاج، وسرق الرّيحان، وبلّ ما بين يديه، وطلب العشاء، وقطع اليمّ، وخلس أول قدح، وأكثر الحديث، وامتخط في منديل الشراب، وبات في موضع لا يحتمل المبيت.

«1101» - وذكر إسحاق بن إبراهيم النّدماء فقال: واحد همّ، واثنان غمّ، وثلاثة قوام، وأربعة تمام، وخمسة مجلس، وستّة زحام، وسبعة جيش، وثمانية عسكر، وتسعة اضرب طبلك، وعشرة الق بهم من شئت.

«1102» - جلست عجوز من الأعراب في طريق مكّة إلى فتيان يشربون نبيذا لهم، فسقوها ثلاثا فقالت: أخبروني عن نسائكم بالعراق، أيشربن من هذا الشراب؟ قالوا: نعم، قالت: زنين وربّ الكعبة.

1103- سمع مخنّث رجلا يقول: دعا أبي أربعة أنفس أنفق عليهم أربعمائة دينار، فقال: يا ابن البغيضة، لعلّه ذبح لهم مغنّيتين وزامرة! وإلا أربعمائة دينار في أيّ شيء أنفقها؟

«1104» - قال المتوكّل: لولا ذهاب بصر أبي العيناء لجعلته نديمي، فقال:

إن كان يريدني لرؤية الأهلّة وقراءة نقوش الخواتيم لم أصلح لذلك، فضحك منه واتّخذه نديما، وقد روي أنّه امتنع من منادمته واحتج بما ورد قبل هذا المكان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015