بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وما توفيقي إلا بالله) الحمد لله الذي نفذ في خلقه أمره، ولا يردّ حكمه بعيق الطير وزجره، ولا معقّب لما حكم، ولا ماح لما أجرى به القلم، تفرّد بالغيب فلم يظهر على غيبه من أحد، ولم يجعل السانح والبارح مخبرا بما يكون في غد. أحمده حمد راض بقضائه، عالم أن سرّ الغيب لا كاشف لغطائه، وتمام [1] الصلاة على محمد رسوله، داحض البهتان ومشرّد عبدة الأوثان، ومبطل دعوى الكهان، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بالإحسان.