أخرجت بني مالك تنافر بني الأحوص ومعهم القباب والجزر وليس معك شيء تطعمه الناس، ما أسوأ ما صنعت! فقال عامر لرجلين من بني عمه: أحصيا كلّ شيء مع علقمة، ففعلا. وقال: يا بني مالك إنها المقارعة عن أحسابكم فأشخصوا، بمثل ما شخصوا، ففعلوا. وقال لبيد [1] : [من الرجز]
إني امرؤ من مالك بن جعفر ... علقم قد نافرت غير منفّر
نافرت سقبا من سقاب العرعر
فقال قحافة بن عوف بن الأحوص: [من الرجز]
نهنه إليك الشعر يا لبيد ... واصدد فقد ينفعك الصدود
ساد أبونا قبل أن تسودوا ... سؤددكم مطرّف زهيد
وقال الأعشى: [من السريع]
علقم ما أنت إلى عامر ... الناقض الأوتار والواتر
سدت بني الأحوص لم تعدهم ... وعامر ساد بني عامر
وكره كل واحد من البطنين هذه المنافرة، فقال عامر بن مالك: [من الوافر]
أؤمر أن أسبّ أبا شريح ... ولا والله أفعل ما حييت
ولا أهدي إلى هرم لقاحا ... فيحيي بعد ذلك أو يميت
أكلّف سعي لقمان بن عاد ... فيا لأبي شريح ما لقيت
أبو شريح: هو الأحوص.
وقال عبد عمرو بن شريح بن الأحوص: [من الطويل]
لحى الله وفدينا وما ارتحلا به ... من السوأة الباقي عليهم وبالها