«554» - ومثله: «يشج مرة ويأسو أخرى» .
«555» - ومثله: «أطرقي وميشي» ، وأصله خلط الصوف بالشعر، وقد يضرب للرجل يخلط كلامه بين صواب وخطأ.
«556» - ومما يناسب هذا المعنى المثل السائر: «شبّ عمرو عن الطوق» ، معناه كبر عن سن الصغير الذي يلبس الطوق.
«557» - وكذلك قولهم: «جلّت الهاجن عن الولد» ، قال أبو عبيد: الهاجن هي الصغيرة، ومنه يقال: اهتجنت الجارية إذا افترعت قبل الأوان، وإنما أرادوا صغرت. قال: وأنا أحسب هذا من الأضداد لأنهم يقولون للعظيم جلل.
ويقال أيضا في الحقير جلل؛ قال امرؤ القيس [1] : [من المتقارب]
لقتل بني أسد ربّهم ... ألا كل شيء سواه جلل
وقال لبيد في العظيم [2] : [من الرمل]
ومن الأرزاء رزء ذو جلل
ومما يليق بهذا المعنى قول الشاعر: [من الوافر]
ألم تر أنّ سير الخير ريث ... وأن الشرّ سائره يطير