«238» - «لا تكن حلوا فتسترط ولا مرّا فتعقى» ، أي تلفظ من المرارة، يقال: قد أعقى الشيء إذا اشتدّت مرارته، قال أبو عبيدة: وقول العامّة «فتلفظ» غير صحيح.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إن هذا الأمر لا يصلحه إلا لين في غير ضعف وشدّة في غير عنف» .

«239» - وقيل: «خير الأمور الأوساط» .

240- وقالوا في مثله: «لا وكس ولا شطط» .

وقال زهير [1] : [من البسيط]

دون السماء ودون الأرض قدرهما ... دون الذّنابى فلا فوت ولا درك

وقال عنترة [2] : [من الكامل]

لا ممعنا هربا ولا مستسلم

«241» - وقالوا: «شرّ السّير الحقحقة» .

وفي الخبر: «خير الأمور أوساطها» . فالوسط محمود على كلّ حال إلا في العلوم؛ فإن الغايات فيها خير وأولى. وقيل: سائر العلوم والصناعات ينفع فيها التوسّط ولا يضرّ، كالنحو ليس يضرّ من أحسن باب الفاعل والمفعول، وباب الإضافة، وباب المعرفة والنكرة، أن يكون جاهلا ببقية أبواب النحو؛ وكذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015