القيس، لهم في هذا المثل قصة قبيحة: اشترى الفسو من إياد- وكانوا يعرفون به- ببردي حبرة، فعرفت بعد ذلك عبد القيس بالفسو، ويروى «أحمق من شيخ مهو» ، ويقال: «أخسر صفقة من أبي غبشان» ، باع مفاتيح الكعبة من قصيّ بزقّ من خمر.
«76» - ومن أمثالهم: «أهون مقتول أمّ تحت زوج» ، وأصله أنّ ربيعة البكّاء، وهو ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، رأى أمّه تحت زوجها، فقدّر أنه يقتلها، فبكى وصاح، فسمّي البكّاء، وقيل فيه هذا المثل، وضرب به المثل في الحمق، وقيل «أحمق من ربيعة البكّاء» [1] ؛ وقد قال الشاعر في الحمق: [من الطويل]
رمتني بنو عجل بداء أبيهم ... وهل أحد في النّاس أحمق من عجل
قالوا: كان له فرس جواد فقيل له: لكلّ جواد من خيل العرب اسم، فما اسم جوادك؟ ففقأ عينه وقال: أسمّيه الأعور.
«أهون من تبالة على الحجّاج» ، وتبالة بلد صغير من بلدان اليمن، يقال إنها أوّل بلدة وليها الحجّاج، فلما سار إليها قال للدليل: أين هي؟ قال: قد سترتها عنك هذه الأكمة، فقال: أهون بعمل بلدة تسترها الأكمة، ورجع.
«أهون من قعيس على عمته» ، رهنته على صاع من برّ فلم تفتكّه. «أهون هالك عجوز في عام سنة» ، «أهون مظلوم عجوز معقومة» ، «أهون مظلوم سقاء مروّب» ، أصله السّقاء يلفّ حتى يبلغ أوان المخض، والمظلوم السقاء الذي