الهودج لميسان، وفي الجمعة «1» خميسان؟ يا أمّ الفتيات، حسبك من الهنود، ويا أبا الفتيان شرعك «2» من السعود، عليك أنت بزينب ودعد، وسمّ أيها الرجل بسوى سعد، ما قلّ أثير، والأسماء كثير. مثل يعقوب مثل خود كثيرة الحليّ، ضاعفته على التراق، وعطلت الخصر والساق.

كان يوم قدوم تلك النسخة يوم ضريب «3» ، حشر الوحوش «4» مع الإنس، وأضاف الجنس إلى غير الجنس، ولم يحكم على الظباء بالسباء، ولا رمى الآجال «5» بالأوجال، ولكنّ الأضداد تجتمع فتسمع، وتنصرف باللذات «6» أذاة.

وإنّ عبده موسى لقيني نقابا «7» ، فقال هلمّ كتابا، يكون لك شرفا، وبموالاتك في حضرة سيدنا معترفا، فتلوت عليه هاتين الآيتين إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى

(طه: 118- 119) وأحسبه رأى نور السؤدد فقال لمخلّفيه، ما قال موسى صلّى الله عليه لأهليه إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً

(طه: 10) .

فليت شعري ما يطلب، اقبس ذهب أم قبس لهب؟ بل يتشرف بالأخلاق الباهرة ويتبرّك بالأحساب الطاهرة: [من البسيط]

باتت حواطب ليلى يقتبسن «8» لها ... جزل الجذا غير خوّار ولا دعر «9»

وقد آب من سفرته الأولى ومعه جذوة من نار قديمة إن لمست فنار إبراهيم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015