نهد المراكل مدمج أرساغه ... عبل المعاقم لا يبالي ما أتى
إني وجدت الخيل عزّا ظاهرا ... تنجي من الغمّى ويكشفن الدجى
ويبتن بالثغر المخوف طليعة ... ويبتن للصعلوك جمّة ذي الغنى
يخرجن من خلل الغبار عوابسا ... كأصابع المقرور أقعى فاصطلى
«642» - وقال مزرّد بن ضرار أخو الشمّاخ: [من الطويل]
وعندي إذا الحرب العوان تلقّحت ... وأبدت هواديها الخطوب الزلازل
أجشّ صريحيّ كأنّ صهيله ... مزامير شرب جاوبتها جلاجل [1]
متى ير مركوبا تقل باز قانص ... وفي مشيه عند القياد تساتل [2]
تقول إذا أبصرته وهو صائم ... خباء على نشز أو السّيد ماثل
خروج أضاميم وأحصن معقل ... إذا لم يكن إلا الجياد معاقل [3]
يرى طامح العينين يرنو كأنه ... مؤانس ذعر فهو بالأنس خاتل
وصمّ الحوامي ما يبالي إذا عدا ... أوعث نقا عنّت له أم جنادل [4]
«643» - وقال جرير يصف حالا منها: [من الكامل]
وطوى الطراد مع القياد بطونها ... طيّ التّجار بحضرموت برودا
«644» - وقيل لأعرابي: كيف عدو فرسك؟ فقال: يعدو ما وجد أرضا.