ثم قيل له بعد ذلك: كيف تغني جبّتك؟ فقال: قد كانت تغنّي وقد صارت تلطم في مأتم.
«235» - كان حماد عجرد صديقا ليحيى بن زياد، وكانا يتنادمان ويجتمعان على ما يجتمع عليه مثلهما، ثم إنّ يحيى بن زياد أظهر نزوعا [1] عما كان عليه وقراءة، وهجر حمادا وأشباهه، فكان إذا ذكر عنده حماد ثلبه وذكر تهتّكه ومجونه، فبلغ ذلك حمادا فكتب إليه [2] : [من الكامل المجزوء]
هل تذكرن دلجي إلي ... ك على المضمّرة القلاص
أيام تعطيني وتأ ... خذ من أباريق الرصاص
إن كان نسكك لا يتم ... م بغير شتمي وانتقاصي
أو كنت لست بغير ذا ... ك تنال منزلة الخلاص
فعليك فاشتم آمنا ... فلك الأمان من القصاص
واقعد وقم بي ما بدا ... لك في الأداني والأقاصي
فلطالما زكيتني ... وأنا المقيم على المعاصي
أيام أنت إذا ذكر ... ت مناضل عني مناص
وأنا وأنت على ارتكا ... ب الموبقات من الحراص
«236» - قال أبو عبيدة: تزوجت أخت أبي نخيلة برجل يقال له ميار [3] ،