العلاء ذي الوزارتين، قالت: أيعطيك؟ قلت: لا. قالت: أفيشفّعك؟ قلت:
لا. قالت: أفيرفع مجلسك؟ قلت: لا، قالت: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً
؟ (مريم: 42) «230» - وقيل لمزبّد: لم لا تكون كفلان- يعني رجلا موسرا؟ فقال: بأبي أنتم كيف أتشبّه بمن يضرط فيشمّت وأعطس فألطم؟
«231» - وقيل له ما بال حمارك يتبلّد إذا توجّه نحو المنزل وحمير الناس إلى منازلها أسرع؟ قال: لأنه يعرف سوء المنقلب.
«232» - وطلب من داره بعض جيرانه ملعقة فقال: ليت لنا ما نأكله بالإصبع [1] .
«233» - وقال الرشيد لأبي الحارث جمين [2] : كيف [3] تدخل إلى محمد بن يحيى؟ فقال: أدخل والله يا أمير المؤمنين وأنا أكسى من الكعبة وأخرج وأنا أعرى من الحجر الأسود.
«234» - ورؤي عليه جبة قد تخرّقت فقيل له: ما هذه؟ قال: غنّت بقول الشاعر: [من المنسرح]
أما فؤادي فقد بلي جزعا ... قطّعه البين والهوى قطعا