إني ليحسدني الرفيع بناؤه ... من فضل ذاك وليس بي من شامت

1167- أخبر أبو الحكم عبد المطلب بن عبد الله بن يزيد [1] بن عبد الملك قال:

والله إني بالعقيق في قصر القاسم بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وعندي أشعب وأبو رقيّة وعمر الوادي، إذ دعوت بدينار فوضعته بين يديّ وسبقتهم في دحق، فكان أول من خسق أبو رقية فقال: أنا ابن عامر القاري، أنا ابن أول أعمى تقدم في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ثم خسق أشعب ثم قال: أنا ابن الجلندح؛ أنا ابن المحرّشة بين أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلم. قال أبو الحكم: فقلت له أي أخزاك الله، هل سمعت أحدا قطّ فخر بهذا؟ فقال: وهل فخر أحد بمثل فخري؟ لولا أنّ أمي كانت عند هن ثقة ما قبلن منها حتى تغضب بعضهنّ على بعض.

يقال: دحق يده عن الشيء إذا قبضها، والدحيق: البعيد. وأدحقه الله أبعده. وأدحقت الرحم رمت بالماء فلم تقبله. والدحاق: أن يخرج رحم الأنثى بعد الولادة حتى تموت؛ وهي دحوق. وخسق السهم الهدف أصابه ولم يرتدّ وتعلّق.

«1168» - خرج العجّاج محتفلا. [2] عليه جبّة من خز وعمامة من خزّ، على ناقة له قد أجاد رحلها حتى وقف بالمربد، والناس مجتمعون فأنشدهم قوله:

[من الرجز]

قد جبر الدين إلاله فجبر

فذكر فيها ربيعة وفخر عليهم وهجاهم؛ فجاء رجل من بكر بن وائل إلى أبي النجم العجليّ، وهو في بيته، فقال: أنت جالس وهذا العجاج يهجونا في المربد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015