ولا واهن [1] إن عضّه الأمر هابه ... وألقى مقاليد الذليل المسالم [2]
لنا عفوات الماء من كلّ منهل ... موارد آساد العرين الضراغم
لويت إلى ودّ العشيرة جانبي ... على عظم داء بيننا متفاقم
ونمت عن الأضغان حتى تلاحمت ... جوائف هاتيك الندوب القدائم
وأوطأت أقوال الوشاة أخامصي ... وقد كان سمعي مدرجا للنمائم
وسالمت لما طالت الحرب بيننا ... إذا لم تظفّرك الحروب فسالم
وقد كنت أصميهم بعوج [3] نوافذ ... تئنّ لها الأعراض يوم الخصائم
صوائب من نبل العداوة لم تزل ... تعطّ قلوبا من وراء الحيازم
قضيت بهم حقّ الحفائظ مدّة ... ولا بدّ أن أقضي حقوق المكارم
تورّد ذكري كلّ نجد وغائر ... وألجم خوفي كلّ باغ وظالم
وهدّد بي الأعداء في المهد لم يحن ... نهوضي ولم أقطع عقود تمائمي
وعندي يوم لو يزيد ومسلم ... بدا لهما لاستقصرا [4] يوم واقم
على العزّ مت لا ميتة مستكينة ... تزيل عن الدنيا بشمّ المراغم
وخاطر على الجلّى خطار ابن حرّة ... وإن زاحم الأمر العظيم فزاحم
«1147» - وقال أيضا: [من الهزج]
لنا كلّ غلام هم ... مه أن يرد الحينا
يخال موفّيا نذرا ... به أو قاضيا دينا