كالصخر إن حلموا والنار إن غضبوا ... والأسد إن ركبوا والوبل إن بذلوا
الطاعنين من الجبّار مقتله ... والضاريين ونقع الذيل [1] منسدل
«1145» - وقال أيضا: [من الطويل]
وسائلة عنّي كأني لم أبح ... حمى قومها واليوم بالنّقع مسدف
لئن كنت مجهولا بذلّي في الهوى ... فإني بعزّي عند غيرك أعرف
يفزّع باسمي الجيش ثم يردّني ... إلى طاعة الحسناء قلب مكلّف
لنا الدولة الغراء ما زال عندها ... من الجور واق أو من الظلم منصف
بعيدة صوت في العلا غير رافع ... بها صوته المظلوم والمتحيّف
«1146» - وقال أيضا: [من الطويل]
أنا ابن الأولى إما دعوا يوم معرك ... أمدّوا أنابيب القنا بالمعاصم
إذا نزلوا بالماحل استنبتوا الرّبى ... وكان نتاجا للبطون [2] العقائم
قروا في حياض المجد واستذرعوا القنا ... إلى نيل أعناق الملوك القماقم
وما منهم إلا امرؤ شبّ ناشئا ... على نمطي بيضاء من آل هاشم
فتى لم تورّكه الإماء ولم تكن ... أعاريبه مدخولة بالأعاجم
إذا همّ أعطى نفسه كلّ منية ... وقعقع أبواب الأمور العظائم
وما اتخذوا إلا الرماح سرادقا ... ولا استنوروا إلا بضوء اللهاذم
وما فيهم من يقسم القوم أمره ... ولا ضارع ينقاد طوع الحزائم