رضي الله تعالى عنهم، وأخذ عنهم التابعون وأقرأوا تابعيهم .. وهلمَّ جرّا.

وهذا أبو الدرداء (?) رضي الله تعالى عنه، كانت له طريقة فريدة يعلِّم بها الناس القرآن، وذلك بجامع دمشق، فكان إذا صلَّى الفجر اجتمع الناس للقراءة عليه، فكان يجعلهم عشرة عشرة، وعلى كل عشرة عريف، ويقف هو في المحراب يرمقهم ببصره، فإذا غلط أحدهم رجع على عريفه، فإذا غلط عريفهم رجع إلى أبي الدرداء فسأله عن ذلك.

وكان عدة من يقرأ في المسجد ألفاً وستمائة ونيفاً، فإذا أحكم واحد منهم القراءة ترك عريفَه وقرأ على أبي الدرداء (?).

فهذه الطريقة الفريدة في التدريب على قراءة القرآن العظيم مما يحسن ذكره هاهنا في التأصيل لأهمية التدريب وبيان أخذ أسلافنا به على وجه حسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015