عن المنكر من خير الوسائل للتدرب عليه، والخطأ وارد ومقبول من المبتدئ، وقد قيل للبنا رحمه الله تعالى: ((نريد أن تعلمنا الخطابة وفنون الدعوة، فأجاب قائلاً: سيروا في القرى وطرقات الأرياف مرة في اليابس ومرة في الطين، وخالطوا هذا الشعب المؤمن وعندها يفتح الله عليكم وهو الفتاح العليم)) (?).
8 - التدرج في التطبيق مع البصيرة النافذة والحكمة والموعظة الحسنة؛ فإن هذا من شأنه أن يرسخ عبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في النفوس.
بهذه القواعد التدريبية العلمية وأمثالها يتدرب الدعاة عملياً على هذه العبادة الواجبة والشعيرة الربانية الثابتة، وينكسر الحاجز النفسيّ الذي حال بينهم وبينها سنوات طوالاً، ويشعرون أثناء أداء هذه العبادة بلذة إيمانية رائعة، ويرفعون عن الأمة إثم فرض الكفاية هذا، والله أعلم.