يخف الحافظ منه بل أخذه من يده، وكان قوياً في بدنه، وكثيراً ما كان بدمشق ينكر ويكسر آلات اللهو.
و ((كان بعض أولاد صلاح الدين قد عملت لهم طنابير (?) وكانوا في بستان يشربون، فلقي الحافظ الطنابير فكسرها)) وقال الحافظ عن هذه الحادثة: ((فلما كنت أنا وعبد الهادي عند حمام كافور إذا قوم كثير معهم عصيّ فخففت المشي وجعلت أقول: حسبي الله ونعم الوكيل، فلما صرت على الجسر لحقوا صاحبي فقال: إنا ما كسرت لكم شيئاً هذا هو الذي كسر، فإذا فارس يركض فترجّل وقبَّل يدي وقال: الصبيان ما عرفوك))
وكان قد وضع الله له هيبة في النفوس إلى أشياء من هذا القبيل تراجع في سيرته (?).
فبمثل هذه الأخبار والقصص يتشجع المتردد الخائف ويقبل ويتوكل ويحتسب.
7 - زجُّ النفس وإغماسها في الأمر بالمعروف والنهي