وقال تعالى: {وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} .
وقال تعالى: {وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} .
وفي حديث الأعمش، «عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في ذكر أهل النار، قال: فيقولون: ادعوا خزنة جهنم، فيقولون:
{أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} .
قال: فيقولون: ادعوا مالكاً، فيقولون: {يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون} .
قال الأعمش، نبئت أن بين دعائهم وبين إجابة مالك لهم ألف عام، قال: فيقولون: ادعوا ربكم، فإنه ليس أحد خيراً من ربكم، فيقولون:
{ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} .
قال فيجيبهم: {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} .
قال: فعند ذلك، يئسوا من كل خير، وعند ذلك، يأخذون في الحسرة والزفير والويل» .
خرجه الترمذي مرقوفاً على أبي الدرداء.