يوم يتأوه فيه يقول: أوه أوه من عذاب الله عز وجل، قبل أن لا ينفع أوه، قال: فذكرها صفوان ذات يوم في مجلس، فبكى حتى غلبه البكاء، فقام.
وقال عبد الله بن رياح الأنصاري سمعت كعباً يقول: إن إبراهيم لحليم أواه منيب، قال: كان إذا ذكر النار قال: أوه من النار أوه من النار.
وعن أبي الجوزاء وعبيد بن عمير نحو ذلك.
وروى ابن أبي الدنيا، بإسناد له، عن رياح القيسي، أنه مر بصبي يبكي، فوقف عليه يسأله: ما يبكيك يا بني؟ ! وجعل الصبي لا يحسن يجيبه، ولا يرد عليه شيئاً، فبكى رياح، ثم قال: ليس لأهل النار راحة ولا معول إلا البكاء، وجعل يبكي.
وبإسناد له آخر، أن رياح القيسي، زار قوماً، فبكى صبي لهم من الليل، فبكى رياح لبكائه حتى أصبح، فسئل بعد ذلك عن بكائه، فقال: ذكرت ببكاء الصبي بكاء أهل النار في النار ليس لهم نصير، ثم بكى.
قال الله عز وجل: {قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون} .
وقال تعالى: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون} .