قال الإمام: (ومما يقع مدانيًا لهذا) إلى قوله (فليفهم الفاهم ما يُلقى إليه من دقائق الكلام). قال الشيخ: هذا المثال أيضًا أضعف من الكلام الأول، وذلك أن [كلام الإمام] في هذا الموضع يتضمن أن الجامع، لو جوّد النظر إليه، لأفاد ربطًا، ولكنه يرى أن الفرق أخص منه، فهو مبطل ظن الجمع، بناء على التشبيه الحاصل بين الأصل والفرع، [المحرك] لظن الإلحاق. ويرى أن [للفرق] أثر في الافتراق من الجمع. والذي تقدم له قبل هذا أن قول أبي حنيفة: طهارة بالماء، [من باب الطرد، فإنه لو قال القائل: طهارة بالماء] فافتقرت إلى النية، لكان الكلام مقاومًا لقول من يقول: طهارة بالماء، فلا تفتقر