[وما] ذكره الإمام (90/ ب) من أنهم رضي الله عنهم ما كانوا يعتنون بتعين أصلٍ، وتلقي معنًى منه، فهو وإن كان كذلك، إلا أنهم قد فهم منهم إتباع المصالح لأعيانها، لكن لفهمهم أن الشارع قصد لربط الأحكام بها. وهذا عند الانتقاض (118/ أ) لا يظن، لظهور جانب الاعتراض.
وأما قوله: ولم يكن كلامهم محررًا مزورًا في النفوس، منضجًا بنار الفكر، [منتقدًا بيد] السبر. كلام رديء، وظاهره يوهم أنهم ما كانوا يتثبتون فيما يأتون، إذ قال: لم يكن مزورًا في النفوس، [منضجًا] بنار الفكر، ولكن [لا] [يريد] ما [ينبئ عنه ظاهر] كلامه، وإنما يريد بذلك أنهم