بقاعدة) إلى قوله (والجامع الضرورة الكلية). قال الشيخ أيده الله: ما ذكره الإمام من صحة اعتبار قاعدة بقاعدة ضرورية، كلام على التقدير، لا بمعنى [أن] ذلك محتا إليه في الشريعة، فإن الشريعة مشتملة على تقدير القواعد الضرورية، وكيف لا يكون ذلك، والله تعالى يقول: {[اليوم] أكملت لكم دينكم}؟ وما يضطر إليه أهل عصر، فإنه يضطر إليه أهل كل عصر، وقد بقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ظهراني [الناس] مدة تزيد على عشرين سنة، فكيف يصح (72/ ب) أن تبقى قاعدة ضرورية لم يثبت حكمها، ولم يبين أمرها؟ فهذا كلام مقدر غير واقع، ولا يقع. نعم، قياس بعض فروع القاعدة على بعضها، يصح ويحتاج إليه. فأما اعتبار القواعد، لاسيما [الضرورية] بعضها ببعض، فهذا مما لا يكون بحال.