فأما الواقع في رتبة الضرورات، [فكحفظ] القواعد الخمسة التي ذكرناها، فلا تنفك شريعة أريد بها صلاح الخلق من حفظها، فلابد من حفظ الدين، وهو الأصل، قال الله تعالى: {وقاتلوا المشركين}. وقال - صلى الله عليه وسلم -: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله). وحفظ الله تعالى النفوس [بشرعية] القود، قال الله تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب}. وحفظ الله تعالى الفروج بشرعية الحدود، وتغليظ الأمر فيها، فشرع الرجم تارة، والجلد أخرى، مع الوعيد العظيم في الآخرة. وكذلك حفظ الأموال بقوله: {[والسارق] والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالًا من الله}. وحفظ العقول بقوله {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015