الاختلاف؟ ثم نظر أيضًا - على أصله - إلى القول الذي اتفقوا عليه، هل طال الزمان، وتكررت الواقعة أم لا؟ فإن لم يطل الزمان، أو طال ولم تتكرر الواقعة، لم يحصل إجماع، لا على القولين، ولا على القول الآخر.
وإن طال زمان الاختلاف. فإنه قال: (يحصل من ذلك إجماع ضمني على تسويغ الخلاف). ثم إذا اتفقوا (175/أ) على أحد القولين، واستمروا عليه مدة متطاولة، اقتضى هذا إضرابا عن القول الآخر، فيتناقض الإجماعان على هذا التقدير. ولهذا [قال الإمام]: (إنه من المتعذر أن يقع الإضراب عن