قد يتصل الفعل بواسطة الجار، ويكون [المحل] رفعا، كقوله [تعالى]: {[وكفى] بالله شهيدًا}. ولكن إنما تكلم في الفعل المتعدي إلى المفعول بواسطة الحرف، (132/ ب) هذا إذا كان الحرف محتاجا إليه.
وأما في هذا المكان، فالأمر أجدر، فإنه يصح الاستغناء عن [(الباء)] في هذا المكان، فهي [زائدة]، فلا يخفى أن المحل (116/ ب) محل نصب.
وقوله: (والعطف على المحل من فصيح الكلام). هو كما قال. ولكن لا يصح ذلك في كل موضع، [فإن] القائل إذا قال: إن زيدا قائما، فـ (زيد) في محل رفع بلا خلاف. ولو قال: إن زيدا وعمرو قائم أو قائمان، لم يجز،