فإن قيل: فما الذي يدل على أن شرع من قبلنا شرع لنا؟ قلنا: قد جاء في ذلك هذه الظواهر، مع أخبار صحيحة، منها: أنه - عليه السلام -، لما سئل عمن نام عن الصلاة، قال: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، [فإن الله تعالي يقول: {وأقم الصلاة لذكرى}، أورده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دليلاً على وجوب القضاء بعد الذكر، كما أمر موسي بذلك، ولما طلب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصاص في السن في قصة الربيع بنت معوذ قال أخوها أنس: "والله [لا تكسر] [ثنية] الربيع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كتاب الله القصاص).