وأما الكبائر، فمن ذهب إلى أنها مستحيلة عقلا، فليس على بصيرة. وغايته أن يتمسك [بأمر] ويحظر، ويقول: كيف يتصور مع كمال المعرفة وحصول [المراقبة] المجاهرة بالكبائر؟ وهذا وإن كان بعيدا، [إلا أن] العقل يجوزه، وقد يصادف في الوجود من يتجرأ على هواه، وإن كان السيف على رأسه. نعم، هي ممتنعة بالإجماع، على حسب ما قاله القاضي.
وأما الصغائر، فقوله: (ففي إثباتها كلام أولًا). قد ذهب بعض الناس إلى أن الذنوب (98/أ) كلها كبائر، وإن كان بعضها أكبر من بعض، نظرا إلى